هذه القصيدة الطيبة الثانية كتبها المجاهد علي عبدالفتاح رحمه الله
في غابات جنوب السودان
صمت لينطق المدفع لينبلج رشاش في أعماقهم يرتع
صمت لأنني أيقنت أن القول لا ينفع
فما زالت ثياب الذل تحت خزائن المدفع
فقف واسمع لرشاشي إذا جلجل أو قعقع
فذكر إنني ماض لرفع الراية ولن أركع ولن أرجع
وايم والله لن أرجع ولن أركع أنا والله عز وجل والمدفع
ودندن للتسابيح السماوية بالمدفع ولاتهدأ ولا تهرب ولاتخنع ولاتشبع
وذر النار والإعصار في أركانهم ترتع وصبحهم على حال ومسيهم على أبشع وكبر ثم صح فيهم لغير الله لن نركع وعزة ربنا الرحمن للطاغوت لن نركع
عرفنا الله والنور الذي يبقى ولا يقطع عرفنا النور والتاريخ والرصاص والمعمع
ففينا خالد باقي وفينا حمزة يرضع وفينا من له في الأرض كم من نجدة أروع
عرفنا كل جبار طغى في الناس أو جعجع عرفنا أن حد الظلم بين غياهب المدفع