الشيخ يس

استمر الخال في قراءة النشرات الاسرائيلية . وتوقف شيئا امام
قصة الشيخ يس مؤسس ورئيس حركة حماس . كان شيخا مقعدا ينتقل على كرسي ذي عجلات
متحرك . كان شبه اعمى , شبه اصم , وشبه ابكم . ورغم ذلك اغتالته اسرائيل بصاروخ
أطلقته من مروحية على الشيخ وهو خارج من صلاة الفجر في احدى مساجد غزة . مزق
الصاروخ جسد الشيخ النحيل الى الاف الاشلاء الصغيرة ولم يتم تمييز رأسه من
رجليه من يديه فقد صار الشيخ بضع الاف من الاشلاء الصغيرة بعد ان انفجر الصاروخ
في داخل جسمه تماما , في دقة تدعو للاستغراب والتعجب ؟



فكيف كان ذلك ؟



كان الصاروخ يحمل في مقدمته كمبيوتر مصغر مبرمج للالتحام
بكمبيوتر اخر مصغر في شكل قطعة معدنية صغيرة ممغنطة تم وضعها اسفل اليد اليمنى
للكرسي المتحرك التي تستريح عليها يد الشيخ اليمنى عند تنقله بالكرسي المتحرك.




من الذي وضع هذه القطعة الممغنطة على كرسي الشيخ المتحرك ؟ ومتى
؟ وكيف؟



لم تستطع حركة حماس معرفة هذا السر حتى اليوم؟ وربما عرفته ولم
تشأ الافصاح عنه ؟



ولم تعرف حركة حماس كذلك من وضع قطعة ممغنطة مبرمجة مماثلة تحت
سيارة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والتي التحم بها صاروخ مبرمج تم اطلاقه من
مروحية اسرائيلية نسف سيارة الدكتور الرنتيسي وهو بداخلها رغم انه كان متخفيا
تحسبا لاغتياله حسب توعد اسرائيل له بذلك .



وتتكرر هكذا حوادث في فلسطين المحتلة .



ويتذكر الخال كيف ان القوات الامريكية في مقديشو في منتصف
السبعينات من القرن المنصرم قد وضعت جائزة مقدارها مائتين الف دولار لمن يدلها
على مكان اختباء الجنرال فرح عيديد في مقديشو . كانت ميليشيا الجنرال قد قتلت
وسحلت بعض الجنود الامريكيين وجرتهم كالسوائم على شوارع مقديشو المتربة وتناقلت
محطات التلفزة العالمية صورة الجنود المسحولين يجرهم على الارض في لذة ما بعدها
لذة شبيبة الجنرال عيديد.



ولم يتقدم صومالي واحد متطوعا بمعلومة عن مكان اختباء الجنرال
مع ان معظم الميليشيات الاخرى المعادية للجنرال تعرف بالتحديد مكان اختبائه
وتسعى حثيثا لقتله ورغم ان مبلغ الجائزة في ذلك الوقت وبالتحديد في الصومال
الفقير يعتبر ثروة لا تقدر بثمن للميليشيات المتحاربة المتصارعة ضد بعضها وضد
الجنود الامريكيين .



نعم ....... غادر الجيش الامريكي مقديشو مهزوما مدحورا ومعه
جائزته التي لم يتقدم احد للمطالبة بها رغم ان معظم الميليشيات المعادية
للجنرال تعرف مكان اختبائه . ولكن؟



واستغرب الخال كثيرا لاختلاف الثقافة بين جوعى الصومال
"ومجاهدي" فلسطين واستغرب اكثر لاختراق الكجور الاسرائيلي حتى لمجاهدي المقاومة
الاسلامية في فلسطين المحتلة .