حبايبنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حبايبنا

مندى حبايبنا في باكستان
 
سودانياتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (كليلة ودمنة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wad karachi
حبيب برونزي
حبيب برونزي
wad karachi


ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 37
مكان تواجدك : karachi
الجامعة التي تنتمي اليها : karachi - pharmacy
التقدير : 0
نقاط : -4
تاريخ التسجيل : 07/01/2008

(كليلة ودمنة) Empty
مُساهمةموضوع: (كليلة ودمنة)   (كليلة ودمنة) Icon_minitimeالأربعاء 23 أبريل 2008 - 12:22

فالكثيرون منا قرأوا بمتعة لا تضاهي (كليلة ودمنة) وهي مجموعة الحكايات التي جمعها محمد بن عبد الله المعروف بإبن المقفع على ألسنة الحيوانات، ويرويها الفيلسوف (بيديا) للملك (دبشليم) ويطرح إبن المقفع خلالها آراءه السياسية في منهج الحُكم القويم، ولا غروّ إنه في نهاية الأمر كان ضحية السياسة نفسها، أنظر مثلاً من منّا لم ينفعل أو يتفاعل مع قصة ديمقراطية (رأس الذئب الطائر) وهي التي أعمل فيها الثعلب مكره ودهاءه وقال للأسد الذي طلب منه أن يقسم غنائم أصطادها، فقال له: الأرنب لافطارك يا مولاي، والحمار لغدائك، والضبع لعشائك، فإبتهج الأسد وقال للثعلب ومن علمك العدل هذا؟ فقال الأخير رأس الذئب الطائر يا مولاي، والحقيقة أن الذئب المسكين حاول ان يكون ديمقراطياً، فوزّع الغنائم الثلاثة بالتساوي..إذ منح الحمار للأسد، وأعطى الضبع للثعلب، وإحتفظ لنفسه بالأرنب ظناً منه أن القسمة العادلة ستسعد ملك الغابة ولكنها كلفته حياته!

ثم تأمل أيضاً قصة الأسد الذي أرعب (رعاياه) في المملكة، بترويعهم كل يوم بإصطياد واحد منهم، فاتفقوا جميعاً على تزويده بحيوان كل يوم إتقاء شره وتجنيب أنفسهم الذعر الذي يسببه لهم، وإتبعوا القرعة في الاختيار...فكان الدور يومذاك على الأرنب، فوصل متأخراً إلى الأسد الجائع الذي لم يشكره على تضحيته بل على العكس أنبه على تأخيره، فقال له الأرنب (كنت يا سيدي أحضر لك أرانب أخري لغذائك، ولكن بينما كنت في طريقي إليك إختطفها مني أسد آخر مدعياً بأنه الملك الحقيقي) وهنا إستشاط المذكور غضباً وأراد النيل ممن سولت له نفسه إغتصاب سلطته بإنقلاب غير شرعي، وزعزعة الأمن والاستقرار في مملكته، فتبع الارنب إلى حيث يوجد المتآمر الكبير حتى وصلا بئر عميقة مليئة بالماء الصافي، فأشار الارنب للأسد أن ينظر لغريمه، فرأي صورته وظنها الاسد المزعزم فوثب عليه وثبة واحدة للقضاء عليه، ولكنه غرق في البئر، وهكذا إرتاحت (الرعية) من ديكتاتوريته وعاشت في سعادة أبدية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(كليلة ودمنة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبايبنا :: ~®§§][][ حبايبنا الثقافي والادبي][][§§®~ :: حبايب الشعر و القصة والنثر-
انتقل الى: